أَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ الْكِرَامُ!
قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ، أَوَدُّ أَنْ أُشْكُرَ رَئِيْسَ الْجَلْسَةِ الَّذِى قَدْ أَعْطَانِيْ فُرْصَةً غَالِيَةً لِأَتَكَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِيْكُمْ تَحْتَ الْمَوْضُوْعِ: التِكْنُوْلُوْجِيَا وَ تَأْثِيْرُهَا عَلَى الطُّلَّابِ
أَيُّهَا الإِخْوَانُ الْأَعِزَّاءُ!
كَانَ لِلتَّطَوُّرِ التِّكْنُوْلُوْجِيِّ تَأْثِيْرٌ كَبِيْرٌ عَلَى الْحَضَارَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ اليَوْمَ. فَيَنْقَسِمُ هَذَا التَّأْثِيْرُ إِلَى القِسْمَيْنِ ، هُمَا: تَأْثِيْرٌ إِيْجَابِيٌّ و تَأْثِيْرٌ سَلْبِيٌّ.
فَالْآنَ سَأَتَحَدَّثُ عَنِ التَّأْثِيْرِ الْإِيْجَابِيِّ لِلتَّطَوُّرِ التِّكْنُوْلُوْجِيِّ ، خَاصَّةً بِالنِّسْبَةِ لِلطُّلَّابِ.
أَوَّلاً:
التَقَدُّمُ التِّكْنُوْلُوْجِيُّ يُسَهِّلُ الطُّلَّابَ عَلَى اكْتِسَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَيُمَكِّنُهُمْ مِنَ الْبَحْثِ عَنِ الْمَعْلُوْمَاتِ مِنَ الْإِنْتِرْنِتْ وَمُشَاهَدَةِ فِيْدِيُوْ وَالِاسْتِمَاعِ إِلَى الْمِذْيَاعِ وَغَيْرِهَا.
ثانياً:
مَعَ التِّكْنُوْلُوْجِيَا ، يَكُوْنُ السَّفَرُ فِيْ طَلَبِ الْعِلْمِ أَسْهَلَ وَ أَسْرَعَ. فِي الْمَاضِيْ، كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يُسَافِرُوْنَ آلَافَ كِيْلُوْمِتْرٍ مَاشِيِّيْنَ عَلَى الْقَدَمِ، لَكِنِ الآنَ أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ أَسْهَلَ وَ أَسْرَعَ، لِأَنَّنَا لَدَيْنَا الْمَرَاكِبُ الْمُتَعَدِّدَةُ، مِثْلَ السَّيَّارَةِ وَالطَّائِرَةِ وَ السَّفِيْنَةِ.
ثَالِثًا:
التَقَدُّمُ التِّكْنُوْلُوْجِيُّ أيضًا يُسَاعِدُ الطُّلَّابَ عَلَى إِجْرَاءِ الْبُحُوْثِ الْعِلْمِيَّةِ فِي الْمُخْتَبَرَاتِ الْعِلْمِيَّةِ مِثْلِ مُخْتَبَرَاتِ الطِّبِّ وَ الْبِيُوْلُوْجِيَا وَ الْكِيْمِيَاءِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ.
أَيُّهَا الإِخْوَانُ الْأَحِبَّاءُ!
قَدْ سَمِعْنَا عَنِ التَّأْثِيْرِ الْإِيْجَابِي لِلتِّكْنُوْلُوْجِيَا وَالْآنَ لاَ بُدَّ لَنَا أَنْ نَبْحَثَ عَنِ التَّأْثِيْرِ السَّلْبِيِّ لِلتِّكْنُوْلُوْجِيَا.
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ الْكُرَمَاءُ!
تَطَوُّرُ التِّكْنُوْلُوْجِيَا أَيْضًا يُؤَدِّيْ إِلَى إِهْمَالِ شَخْصٍ عَلَى وَاجِبَاتِهِ، فعَلَى سَبِيْلِ الْمِثَالِ: كَثِيْرٌ مِنَ الطُّلَّابِ مَشْغُوْلُوْنَ بِالْأَنْشِطَةِ فِي الْإِنْتِرْنِتْ حَتَّى يَنْسَوْا عَنِ الدِّرَاسَةِ.
فَالْخُلَاصَةُ: لِلتِّكْنُوْلُوْجِيَا تَأْثِيْرٌ إِيْجَابِيٌّ وَ سَلْبِيٌّ عَلَى حَيَاةِ الْإِنْسَانِ. فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَفِيْدَ مِنَ التِّكْنُوْلُوْجِيَا أَحْسَنَ مَا يُمْكِنُ، كَيْ نَكُوْنَ مِنَ السُّعَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.. آمِيْنَ.
أَكْتَفِيْ بِهَذَا الْكَلَامِ ، أَسْتَعْفِيْكُمْ مِنْ كُلِّ خَطَأٍ وَ نِسْيَانٍ ، وَ أَشْكُرُكُمْ عَلَى حُسْنِ اهْتِمَامِكُمْ، إِلَى اللِّقَاءِ إِنْ شَاءَ اللهُ.